شهدت المدن الجديدة في الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في حجم الإنفاق الاستثماري، لا سيما في صعيد مصر. يهدف هذا التطور إلى زيادة نسبة التحضر في تلك المحافظات، مما يسهم في تعزيز معدلات التنمية الاقتصادية وتوفير فرص استثمارية وعمل جديدة.
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اجتماعًا في مقر جهاز مدينة المنيا الجديدة. تم خلال الاجتماع متابعة سير المشروعات التنموية المختلفة الجاري تنفيذها في مدينتي “المنيا وملوي” الجديدتين، بالإضافة إلى مناقشة مخطط مدينة بني مزار الجديدة واستعمالات الأراضي فيها. حضر الاجتماع الدكتور سيد إسماعيل، نائب الوزير، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس أحمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة المنيا الجديدة، إلى جانب مسؤولي الهيئة وجهاز المدينة وأعضاء المكتب الفني للوزير.
وجه الوزير بضرورة توفير المزيد من الفرص الاستثمارية بمختلف أشكالها، وفقاً للآليات المتعددة التي تقدمها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مع التركيز على تعظيم الاستفادة من المساحات غير المستغلة. كما طلب وضع خطة زمنية لاستبدال عدادات المياه الحالية بعدادات مسبقة الدفع في جميع المدن الجديدة.
أوضح وزير الإسكان أن الاستثمارات التي تم ضخها في مدينة المنيا الجديدة خلال السنوات العشر الماضية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية في عام 2014، تعادل ضعف ما تم إنفاقه على المدينة خلال 28 عامًا منذ تأسيسها في عام 1986 وحتى عام 2014.
وأشار المهندس شريف الشربيني إلى أن مدينة المنيا الجديدة تقع على هضبة مستوية بارتفاع يتراوح بين 127 و137 مترًا فوق سطح البحر، شرق نهر النيل مقابل مدينة المنيا القديمة. وتتميز المدينة بإطلالة رائعة على نهر النيل من هذا الارتفاع، بالإضافة إلى طول حدودها الغربية، مما يمنحها تميزًا فريدًا بين المدن الجديدة ويجعلها وجهة جذابة للاستثمارات والسكان. كما أنها تقع في موقع مركزي بين الشمال والجنوب، حيث تبعد 250 كم عن القاهرة، وترتبط بمختلف أنحاء الجمهورية من خلال خمسة محاور طرق رئيسية.