أعلن وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، وذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من المنتدى الحضري العالمي.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح الشربيني أن الاستراتيجية تهدف إلى تطوير الأجيال السابقة من المدن الجديدة، بالإضافة إلى العديد من المدن الجديدة القائمة والمدن المستقبلية. وأشار إلى أن “اليوم يمثل بداية لمزيد من الشراكات المستقبلية من أجل تحقيق مدن حضرية مستدامة”.
كما أضاف وزير الإسكان أن المدن الذكية في مصر تتميز بأنها مدن مخططة بعناية، تتمتع بشبكات متصلة وتشاركية، مما يوفر لسكانها نوعية حياة أفضل من خلال تطبيق مبادئ التنمية المستدامة وتعزيز المرونة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأكد على أهمية الاستفادة من المعرفة والابتكار والرقمنة والتقدم التكنولوجي في جميع جوانب الحياة الحضرية.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تسهم في تحسين نوعية الحياة للجميع، وتعزيز الازدهار الاقتصادي، وزيادة القدرة التنافسية لجذب الاستثمارات والمواهب، بالإضافة إلى تحقيق التوازن البيئي والاستدامة.
وأكد الوزير أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الحضرية المتسارعة، وتضع أسساً قوية للتنمية المستدامة، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع مستوى المعيشة، ويجعل الدولة أكثر تنافسية في عالم سريع يعتمد على التكنولوجيا والابتكار.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تُعتبر من الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها الدول لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي الشامل، حيث تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتطوير الخدمات الذكية في مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والنقل والطاقة، لضمان إدارة فعالة للموارد وتلبية احتياجات المواطنين بطرق حديثة ومستدامة.
أشار إلى أن هذه المبادرات تعزز كفاءة الاقتصاد الوطني، حيث تشجع على الابتكار وريادة الأعمال في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة والخدمات اللوجستية، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة.
كما أوضح أن المدن الذكية توفر للمواطنين خدمات أكثر كفاءة وراحة، مثل التعليم الذكي والرعاية الصحية عن بُعد والتنقل السلس، مما يعزز رفاهية الأفراد ويساهم في تطوير البنية المجتمعية.
وأضاف وزير الإسكان أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تساهم أيضًا في تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية وإدارة الموارد بشكل فعال، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وأنظمة النقل الذكية، مما يحافظ على البيئة ويقلل من التلوث. كما تعزز الحوكمة والشفافية من خلال توفير أنظمة إدارة رقمية تسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في العمل الحكومي، وتعزز التواصل بين الحكومة والمواطنين، مما يسرع من الاستجابة للطلبات والشكاوى.