اجتمع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مع أليس واهومي، وزيرة الأراضي والإسكان والأشغال العامة في كينيا، والسفير فريد أوتا، سفير كينيا في القاهرة، والوفد المرافق لهما، بحضور السفير وائل عطية، سفير مصر في نيروبي. جاء هذا اللقاء لعرض التجربة العمرانية المصرية واستكشاف سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وذلك في إطار فعاليات اليوم الرابع من المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة.
استقبل وزير الإسكان نظيرته الكينية، وسفير كينيا في القاهرة، والوفد المرافق لهما في مصر، التي تُعتبر بلدهم الثاني. جاء ذلك خلال مشاركتهم في فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، الذي يعود إلى القارة الأفريقية بعد أكثر من 20 عاماً من انعقاد نسخته الأولى في العاصمة الكينية نيروبي عام 2002. وأكد الوزير أن مصر، من خلال وزارة الإسكان، مستعدة لمشاركة خبراتها ونقل تجربتها إلى الأشقاء في كينيا وجميع الدول الأفريقية.
كما أشار الشربيني إلى أن شركات المقاولات المصرية والمكاتب الاستشارية والمطورين العقاريين يمتلكون خبرة واسعة في تنفيذ مشاريع التنمية العمرانية. وأوضح أن هذه الشركات لها وجود قوي في السوقين الأفريقية والشرق أوسطية، وهي جاهزة لتنفيذ مشاريع في أي مكان في العالم. واقترح تنظيم ورش عمل مشتركة بين الجانبين لوضع أطر التعاون المشترك.
قدم وزير الإسكان شرحاً مفصلاً لنظيرته الكينية حول تجربة مصر، ممثلة في وزارة الإسكان، في مجال توفير الوحدات السكنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود. جاء ذلك في إطار مبادرة “سكن لكل المصريين” التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. كما استعرض الوزير جهود الدولة في تطوير المناطق غير الآمنة، حيث تم تنفيذ حوالي 300 ألف وحدة سكنية بديلة مجهزة بالكامل لأهالي تلك المناطق، ضمن مجتمعات حضارية متكاملة المرافق والخدمات.
استعرض الوزير تجربة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة منذ تأسيسها وحتى الوقت الراهن، موضحًا الإنجازات التي تحققت في مدن الجيل الرابع، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وأسوان الجديدة. كما تناول تطوير واستكمال تنمية مدن الأجيال السابقة، ووسائل إتاحة الأراضي والفرص الاستثمارية المتنوعة في تلك المدن.
من جانبها، أعربت أليس واهومى، وزيرة الأراضي والإسكان والأشغال العامة في كينيا، عن إعجابها بالطفرة الكبيرة التي حققتها مصر في مجال التنمية العمرانية، معبرة عن رغبة بلادها في تعزيز وتوسيع التعاون مع مصر في مجالات التنمية العمرانية المختلفة.
