عقد وزير الإسكان، شريف الشربيني، اجتماعه الدوري لمتابعة سير العمل في مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، وذلك بحضور مسؤولي الوزارة والجهاز المركزي للتعمير، بالإضافة إلى استشاري المشروع وشركات المقاولات، عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وخلال الاجتماع، وجه الوزير بضرورة تسريع وتيرة العمل لإنجاز جميع مكونات المشروع، مؤكدًا على أهمية إعداد تقارير يومية توضح حجم الإنجاز، وزيادة عدد العمالة والمعدات، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة، مع تقييم أداء الشركات وفقًا لهذه الجداول.
كما أكد الوزير أن المشروع يحظى بمتابعة مباشرة من الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي وتنسيق الجهود لزيادة معدلات الإنجاز والالتزام بالمواعيد المحددة لتنفيذه.
أوضح الوزير أن المشروع يهدف إلى تطوير الموقع الفريد عالميًا الذي شهد تجلي المولى عز وجل، وذلك لتهيئته ليصبح مزارًا سياحيًا وروحانيًا للزوار من جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن هذا التطوير يسعى إلى تحسين المنطقة بشكل متوازن مع الحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث الثقافي الفريد.
يتضمن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم العديد من العناصر الأساسية، منها إنشاء مركز زوار جديد ومبنى وساحة السلام، وتطوير وادي الدير، بالإضافة إلى إنشاء النزل البيئي الجديد “الامتداد” وتحديث النزل البيئي الحالي. كما يشمل المشروع إنشاء فندق جبلي ومنتجع سياحي أعلى الهضبة، واستراحة لكبار الزوار، وتطوير البازارات السياحية، وإنشاء حي سكني بالزيتونة، وبناء مجمع حكومي جديد، وتطوير منطقة إسكان البدو، وتحديث البلدة التراثية. كما يتضمن المشروع إنشاء ممشى سياحي ترفيهي، وتطوير شبكة الطرق والمرافق، ودراسة سبل الحماية من مخاطر السيول، بالإضافة إلى تحسين كفاءة خطوط الكهرباء ومحطات التحويل ومشروعات تحسين البنية التحتية.
من المهم الإشارة إلى أن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم يتم تنفيذه تحت إشراف الجهاز المركزي للتعمير، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. يهدف هذا المشروع إلى إنشاء مزار روحاني في الجبال المحيطة بالوادي المقدس، خاصة في ظل الموقع التاريخي الفريد لمدينة سانت كاترين، التي تجمع بين السياحة الروحانية والجبلية والعلاجية. كما يسعى المشروع إلى توفير البنية التحتية والخدمات الترفيهية للسياح، بالإضافة إلى ربط المدينة بالمناطق الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.