أكد المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه بعد تكليفه من قبل الرئيس السيسى بتولي مهام الوزارة، قام بعقد سلسلة من الاجتماعات مع جميع قطاعات الوزارة، بالإضافة إلى أجهزة المدن الجديدة وشركاء النجاح مثل مجالس الأمناء وجمعيات المستثمرين والمطورين العقاريين. وذلك بهدف تقييم الوضع الحالي وفهم حجم المشكلات والتحديات القائمة وتحليلها.
الفقاعة العقارية
أكد الشربينى، في تصريحات صحفية، أنه لا توجد فقاعة عقارية وأن ما يُشاع حول هذا الأمر غير دقيق، ويعتبر محاولة لنشر صورة غير صحيحة عن السوق العقارية التي تتمتع بقوة تفوق الشائعات، وتلعب دورًا كبيرًا في دعم الاقتصاد الوطني والدخل القومي. ووفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن الزيادة السنوية في عدد السكان تصل إلى مليوني نسمة، مما يفرض تحديًا كبيرًا يتطلب توفير حوالي 400 ألف وحدة سكنية سنويًا لتلبية الطلب. وتأتي هذه الوحدات من مشروعات وزارة الإسكان، بالإضافة إلى الشراكات بين الوزارة والمطورين العقاريين، وكذلك من المشاريع التي يطورها القطاع الخاص. وهذا يثبت بوضوح أن هناك طلبًا متزايدًا على الوحدات السكنية. ومن جهة أخرى، يدرك الجميع قيمة العقار كوعاء آمن للادخار، ويعتبره من أنجح أنواع الاستثمار.
وأشار إلى أن الترويج لفكرة الفقاعة العقارية يعد أمرًا خاطئًا تمامًا، حيث إن السوق العقارية تتأثر بقانون العرض والطلب. يتزايد الطلب في منطقة معينة وينخفض في أخرى بناءً على التوقيت ونوع التطوير. على سبيل المثال، يرتفع الطلب بشكل كبير في الساحل الشمالي خلال فصل الصيف، حيث حققت وزارة الإسكان مبيعات غير مسبوقة هذا العام في تلك المنطقة. كما أن الطلب لا يزال في تزايد، وليس من الضروري أن يشير تراجع الطلب في محيط القاهرة إلى وجود مشكلة.
أكد الشربينى أنه سيتم تعزيز خطة طرح مشروعات وزارة الإسكان عبر (منصة مسكن)، مشيرًا إلى أننا بدأنا بالفعل في طرح 70 ألف وحدة سكنية ضمن المبادرة الرئاسية (سكن لكل المصريين)، حيث تم تخصيص 60 ألف وحدة لمحدودى الدخل و10 آلاف وحدة لمتوسطى الدخل، وذلك في مجموعة من المدن الجديدة. كما أشرنا سابقًا إلى طرح 2406 وحدات في مشروع (فالى تاورز) بحدائق أكتوبر على (منصة مسكن).