افتتح المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان المؤتمر الدولي الذي ينظمه المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسه. يحمل المؤتمر عنوان “النظرة المستقبلية وتحديات التنمية العمرانية.. البناء الأخضر الذكي والمستدام بين الحاضر والمستقبل”، ويشهد حضور خبراء متخصصين بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية لمناقشة قضايا التنمية المستدامة، مع التركيز على البناء الأخضر. وأشار الشربيني إلى أن المباني تساهم في استهلاك الطاقة وزيادة الانبعاثات الكربونية، مما يستدعي جهودًا دولية لتحقيق مجتمعات مستدامة من خلال مبادرات البناء الأخضر.
محتويات الجدول
Toggleمصر وضعت ملف التنمية الحضرية في مقدمة اهتماماتها التنموية
أكد وزير الإسكان أن مصر تضع التنمية الحضرية في مقدمة أولوياتها ضمن “رؤية مصر 2030″، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري ورفع مستوى معيشته بما يتماشى مع الأجندة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الحادي عشر الذي يركز على جعل المدن شاملة وآمنة ومستدامة. كما أشار إلى إطلاق الدولة لمجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات لتعزيز البناء الأخضر المستدام والتكيف مع تغير المناخ، ومن أبرزها الاستراتيجية الإطارية للتحول إلى العمران والبناء الأخضر التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المنتدى الحضري العالمي.
تمكين مصر من الحفاظ على الموارد
تسعى الاستراتيجية الإطارية للتحول نحو العمران والبناء الأخضر كما أوضح الشربيني إلى وضع خطة شاملة تتضمن إجراءات تخطيطية وتمويلية تهدف إلى تحقيق إدارة بيئية صحية في مجال البناء. تركز الاستراتيجية على كفاءة استخدام الموارد والطاقة والتوافق مع البيئة، مما يسهم في الحفاظ على الموارد ويعزز الوضع الاقتصادي للمواطن، ويحقق ترشيد الاستهلاك والتكاليف. تتماشى هذه الجهود مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “بداية جديدة”.
تعتبر تكنولوجيا المباني الخضراء من الحلول الفعالة لتحقيق التنمية المستدامة حيث توفر أدوات وتقنيات تعزز كفاءة الموارد وتقلل من النفايات والتلوث. كما تستهدف وزارة الإسكان تنفيذ مشروعات البناء الأخضر حتى عام 2030 بالتعاون مع القطاع الخاص، مع طرح حوافز لتحقيق هذه الأهداف.