ناقش المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة مجموعة من ملفات التعاون والعمل المشترك بين الوزارتين. بما في ذلك إدارة المخلفات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك.
وأشار وزير الإسكان إلى أن إدارة المخلفات من خلال تعزيز الاستفادة من الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء وتحديد مناطق مركزية لجمع المخلفات في المدن الجديدة. ووضع نظام متكامل لتجميعها، تُعتبر من أولويات الوزارة. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق أقصى استفادة من المخلفات وطرح مشروعاتها للمستثمرين.
أشار إلى أن وزارة الإسكان تعمل على إنشاء مدن جديدة تتضمن مدافن للمخلفات، وستسعى لتوفير مثل هذه المدافن في المدن التي تفتقر إليها. وأكد على ضرورة وجود رؤية واضحة لهذه المناطق، حيث تتلقى الوزارة العديد من الشكاوى من المواطنين بسبب المخلفات، مما يؤثر سلبًا على حياتهم. ووجه فريق العمل في الوزارة بضرورة تحديد المواقع المناسبة لاستخدامها كمدافن للمخلفات وإبلاغ وزارة البيئة بهذه المواقع خلال أسبوع، لدراسة الأمر بشكل جيد والتخلص من المخلفات.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الإسكان إلى عدد من المشاريع التي تنفذها الوزارة والتي تحتاج إلى موافقات بيئية، مثل محطات الصرف الصحي والصرف الصناعي في عدة مناطق بالمحافظات، بالإضافة إلى مشاريع إنشائية أخرى. وأكد على أهمية إيجاد حلول عاجلة لمشكلة مدافن المخلفات في غرب العليقات بمحافظة القليوبية، ومدينة العبور، ومدينة 15 مايو، بالإضافة إلى الانتهاء من منظومة المخلفات في شرق القاهرة، بما في ذلك مدن الشروق وبدر والعبور والقاهرة الجديدة والعاشر من رمضان.
استعرضت وزيرة البيئة مجموعة من الملفات المشتركة بين الوزارتين، ومن أبرزها مشروعات الصرف الصحي وملف المخلفات، سواء في منطقة العبور أو في المناطق الأخرى التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية. حيث ناقشت الوزيرة موضوع محطات الصرف الصحي وأهمية تقنين أوضاعها فيما يتعلق بإلقاء الصرف الصناعي، مشددة على ضرورة تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الوزارات المعنية. كما أكدت على استمرار عمل لجنة 1010 لمتابعة المحطات القائمة لضمان توفيق أوضاعها، والتأكد من أن المحطات الجديدة تخضع لدراسة تقييم الأثر البيئي. بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمصرف كلابشو.
أكدت وزيرة البيئة أهمية إعادة تنظيم نظام إدارة المخلفات في شرق القاهرة، بما في ذلك مدن الشروق وبدر والعبور والقاهرة الجديدة والعاشر من رمضان. وأشارت إلى تطوير مدينة متكاملة للمخلفات في العاشر من رمضان بالتعاون مع مشروع البنك الدولي. كما أكدت على ضرورة التنسيق بين الوزارتين لضمان استمرارية النظام، مع بناء مدفن ومصنع قبل إغلاق مقلب المخلفات في العبور. سيتم تعيين مراقبين لمتابعة العمليات اليومية ومنع حرق المخلفات.
فيما يتعلق بموافقات تقييم الأثر البيئي للمشروعات، أوضحت الوزيرة أن وزارة البيئة أنشأت نظامًا متكاملاً لتسريع الموافقات وتفادي المشكلات، من خلال تشكيل لجنة مشتركة تجتمع كل أسبوعين لاستكمال الإجراءات المتعلقة بدراسة الأثر البيئي.