شاركت مي عبد الحميد الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في فعاليات المؤتمر الدولي “النظرة المستقبلية وتحديات التنمية العمرانية – البناء الأخضر الذكي والمستدام بين الحاضر والمستقبل”، الذي ينظمه المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
وأوضحت عبد الحميد أن البرنامج الرئاسي “سكن لكل المصريين” الذي يستهدف المواطنين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط انطلق في عام 2014. وكان الهدف منه إنشاء مليون وحدة سكنية لهذه الفئة، وهو هدف طموح في ذلك الوقت. وأضافت أن البرنامج واجه تحديات في بدايته خاصة فيما يتعلق بالتمويل، حيث كانت البنوك متخوفة من تمويل الفئة المستهدفة، نظرًا لأن معظمهم لم يسبق لهم التعامل مع البنوك.
أوضحت أن البرنامج بدأ ببطء في البداية لكنه شهد تطورًا ملحوظًا خاصة مع انخفاض نسبة المتعثرين بين المتقدمين. وقد توسعنا من التعامل مع 4 بنوك إلى 30 بنكًا ومؤسسة تمويل عقاري.
كما كشفت مي عبد الحميد عن مبادرة العمارة الخضراء التي تنفذ على مرحلتين. تتضمن المرحلة الأولى بناء 25 ألف وحدة سكنية في مدن “حدائق العاصمة أسوان الجديدة العبور الجديدة والعاشر من رمضان”. بينما تشمل المرحلة الثانية بناء 30 ألف وحدة سكنية ليصل إجمالي عدد الوحدات السكنية المنفذة في المبادرة إلى 55 ألف وحدة.
وأشارت إلى أن الصندوق أطلق مسابقة لاختيار أفضل نموذج يمكن استخدامه في المرحلة الثانية من المبادرة وقد نجح الصندوق في إجراء التعديلات اللازمة على التصميم الفائز تمهيدًا لتطبيقه. كما أشارت إلى أن وجود دليل لمواد البناء المطلوبة في الإسكان الأخضر يعد أمرًا بالغ الأهمية مع ضرورة توفير شهادات للمقاولين العاملين في هذا المجال لتحفيزهم على التميز.
كما أوضحت أنه تم اعتماد 25 ألف وحدة سكنية خضراء وفق نظام تقييم الهرم الأخضر الذي أعده المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء والمعتمد من المجلس المصري للعمارة الخضراء. وتوزعت هذه الوحدات بواقع 10422 وحدة سكنية خضراء في مدينة حدائق العاصمة، و3972 وحدة في مدينة العاشر من رمضان، و7176 وحدة في مدينة أسوان الجديدة، و3924 وحدة في مدينة العبور الجديدة. وأضافت أنه تم الانتهاء من تنفيذ حوالي 60% من هذه الوحدات، وجارٍ استكمال باقي الوحدات بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العام.