أوضح سامي أبو زيد، مستشار وزير الإسكان للطرق والنقل، أن استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي تمثل فرصة مميزة لجذب الاستثمارات في القطاع العمراني، خاصةً أن مصر تمتلك الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك. كما أنها تمثل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال العمران.
أفاد أبو زيد – في تصريح خاص اليوم، خلال “الأسبوع الحضري” الذي يُعقد تحضيرًا لفعاليات المنتدى الحضري في القاهرة – أن استضافة مصر لهذا المنتدى بعد مرور 22 عامًا تُعتبر شهادة دولية على التقدم الذي حققته البلاد في مجال التنمية العمرانية. كما تعكس هذه الاستضافة حجم الإنجازات التي حققتها الحكومة في مجالات الإسكان والنقل والاستدامة وتكاملها مع بعضها البعض.
أشار إلى أن الدولة استثمرت مليارات الدولارات في تعزيز التنمية المستدامة، لتشمل جميع مناطق البلاد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، وذلك لاستيعاب الزيادة السكانية خارج نطاق الوادي. وقد ساهمت هذه الجهود في إنشاء قاعدة وبنية تحتية قوية، مما أدى إلى تحسين القطاع، حيث ارتفعت نسبة المساحات المعمورة من 7% إلى 15%.
كما تطرق إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير العمران، سواء في المدن القائمة أو من خلال إنشاء مدن جديدة. وأوضح أن عدد المدن الجديدة قد بلغ حتى الآن 60 مدينة، وهو رقم كبير مقارنة بدول العالم الأخرى. كما أشار إلى أن التوسع العمراني يتطلب وجود شبكة نقل قوية، وهو ما عملت عليه وزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة النقل من خلال إنشاء شبكة نقل متينة تربط بين جميع المدن، بهدف تحقيق تنمية مستدامة.
كما نبه مستشار وزير الإسكان إلى أن هذا الجهد أسهم في توفير فائض من الأراضي المجهزة لاستيعاب الزيادات السكانية خارج نطاق الوادي، مما يتيح إمكانية تطوير مناطق جديدة وربطها بشبكة مواصلات متطورة، مثل مشروع القطار السريع الجاري تنفيذه. وأضاف أن هذه الجهود ساعدت في تحقيق تنمية متوازنة بين قطاعي العمران والنقل، مما يعود بالنفع على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وهو أحد الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة.