قدم شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عرضاً شاملاً حول التجربة العمرانية في مصر خلال الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة. وقد حضر الجلسة مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين والمطورين العقاريين.
استعرض وزير الإسكان التحديات التي تواجه التنمية العمرانية في مصر، بالإضافة إلى رؤية مصر “2030” للتنمية المستدامة. وأكد على جهود الدولة في تحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية، من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وتوفير سكن بديل، بالإضافة إلى توفير سكن ملائم وميسر لجميع المصريين. كما تم التركيز على تحسين جودة البيئة العمرانية في المدن القائمة، وإحياء المناطق التاريخية ذات القيمة، وتنمية جيل جديد من المدن الذكية “مدن الجيل الرابع”، فضلاً عن رفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة، وذلك وفقاً لبيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء.
وأشار الوزير إلى أن التحديات المتعلقة بالتنمية العمرانية تشمل الزيادة السكانية الكبيرة وتركيز السكان في مساحة محدودة من الجمهورية. وقد عملت الدولة على مضاعفة المعمور المصري من 7% إلى 14%، وهو ما يتم تحقيقه بالفعل، مع هدف لزيادة هذه النسبة إلى حوالي 17.5% إلى 18% خلال السنوات القادمة. وأوضح أن رؤية مصر “2030” للتنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة على الصعيدين الإقليمي والاقتصادي، مع التركيز على الأبعاد الاجتماعية والبيئية.
وفي سياق كلمته، أشار وزير الإسكان إلى جهود الدولة في توفير وحدات سكنية متنوعة تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. ومن أبرز هذه الجهود المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين”، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تهدف إلى تطوير الريف المصري، مما يسهم في تحسين جودة الحياة لنحو 60 مليون مواطن يعيشون في المناطق الريفية.
كما استمر الوزير في حديثه بالإشارة إلى الجهود المبذولة لتنمية وإنشاء مدن الجيل الرابع، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدتين، إلى جانب تحسين كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة. وركز على أهمية تحسين جودة البيئة العمرانية للمدن القائمة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية متنوعة، وزيادة المساحات الخضراء والفراغات العامة، فضلاً عن إحياء المناطق التاريخية ذات القيمة، وعلى رأسها مشروعات تطوير القاهرة التاريخية.