من أهم الأسئلة التي تُوجَّه في السوق العقاري من قبل العملاء هو كيفية تقييم الوكيل العقاري، والعوامل التي يجب أن يستند عليها العميل في اختيار الوكيل الأمثل لمساعدته في رحلته لإيجاد العقار المناسب. وكيف تؤثر تقييمات العملاء على سمعة الوكيل العقاري، وللإجابة الدقيقة عن هذه الأسئلة يجب علينا أن نعرف أولاً:
محتويات الجدول
Toggleدور الوسيط العقاري
-
الوسيط العقاري الذي يعمل بشكل فردي مستقل:
من مسؤوليات الوسيط العقاري الإشراف على المعاملات العقارية بين الباعة والمشترين. وتشمل واجباته الرئيسية وضع مسودات العقود، والتفاوض على الأسعار وشروط العقود، وليس الوكيل العقاري مجرد خبير في المجال، بل يقع على عاتقه إحداث تطوير في السوق العقاري، من خلال تحسين خدمات الصناعة، وتوسيع المهام وتطويرها بغرض تحسين النتائج وتحقيق أكبر رضا للعملاء، وإنعاش قطاع العقارات بالآراء والإسهامات البناءة، مما يخلق عروض عقارية منافِسة.
-
شركات الوساطة العقارية:
شركة الوساطة العقارية هي شركة يملكها ويديرها وسيط عقاري مرخص، وهي تقوم بتمثيل المشترين والباعة، وتنوب عنهم في المعاملات العقارية. وفي معظم الأحيان يكون مالك الشركة ومديرها هو الوسيط الاساسي في الشركة، رغم أنه يقوم ببناء فريق، ويوظف وكلاء عقاريين لتوزيع المهام عليهم، والإتيان بأفضل النتائج ضمن منظومة الشركة.
كيفية تقييم الوسيط العقاري، واختيار الوسيط الأمثل
قد ينظر البعض إلى الوسطاء العقاريون على أنهم مجرد مندوبي مبيعات، إلا أن هذا المنظور قد بات قاصراً في الآونة الأخيرة، خاصةً مع تطور القطاع العقاري حالياً، وتناميه المتزايد؛ لأن دور الوسيط لم يعد مقتصراً على إتمام عملية البيع، بل إنه يدلي بدلوه من بداية المعاملة، من خلال إرشاداته ونصائحه القائمة على الخبرة ودراسة السوق؛ فيساعد المشتري على الوصول للعقار الأمثل، ويساعد البائع على الوصول إلى المشتري الأمثل وإتمام معاملة الشراء.
الأمر الذي يساعد على تواصل النجاح في السوق العقاري، وتزيد القدرة على تكوين صلة توافق وثقة مع العميل. كما يعتمد كل طرف على وكيله العقاري لمعرفة ما يجري في السوق، والعوامل الهامة المرتبطة بعملية بيع أو شراء العقارات، وهو ما يختصر على العميل الوقت والجهد؛لأنه يستفيد من خبرة الوكيل العقاري التي تقدر بسنوات والعديد من عمليات البيع والشراء.
والطريقة المثلى لاختيار شركة الوساطة العقارية، هي التوجه للشركة الأفضل، الأكثر الاحترافية، والتي تعمل بدوام كامل، وتستند على معرفة عميقة بأسرار السوق حتى تمتلك القدرة الكافية والأهلية لتوجيه النصائح والإرشادات، ومن ثم اختيار الوكيل الأنسب الذي سيتولى الوساطة. وذلك بعد دراسة خبراته ومدى تفاعله في المعاملات والوقت الذي يقدمه لكل معاملة، وقدرته على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالخطة التسويقية ووسائل التواصل المستخدمة، وكذلك رؤية شهادات تدلل على مؤهلاته وارتباطاته بالمهنيين العقاريين الآخرين في السوق. وأخيراً أن يكون ذو طابع قريب منك ويُشعرك بالثقة والراحة.
وبشكل عام فإن أهم العناصر التي يجب الاعتماد عليها في عملية تقييم واختيار الأفضل، سواء كان وسيط عقاري أو شركة وساطة عقارية، هي:
- التواجد المستمر على منصات التواصل الاجتماعي
- مدى فاعلية التواجد الرقمي والاجتماعي
- سمعة الوكيل العقاري في السوق، وبين أقرانه.
- الوعي القوي بالعلامة التجارية في السوق
- امتلاك الوكيل العقاري لموقع إلكتروني عقاري قوي للمشترين والبائعين
تأثر الوسيط العقاري في السوق
-
تأثير الوسيط العقاري الذي يعمل بشكل فردي مستقل:
يُعتبر الوسيط العقاري عنصر أساسي وفاعل داخل الصناعة العقارية، ومصدر من مصادر الثقة التي يعتمد عليها العملاء في المجال، لانه يتيح للأفراد الذين لا يعرفون عن بعضهم البعض شيئاً، فلا يتمكنون من الوصول السهل والمباشر بين بعضهم كعملاء وبائعون بدون الحراك الإيجابي النشط، ووساطة الوكيل العقاري الناجحة التي تيسر إقامة الروابط وخلق مجتمعات شراء وبيع العقارات. وهو ما يجعل الحاجة للوكلاء والوسطاء العقاريين لاتنتهي ولا تنقطع.
-
شركات الوساطة العقارية:
ينتج التأثير القوي للوسطاء العقاريين وشركات الوساطة العقارية عن التزامهم باستراتيجية تسويقية شفافة ودقيقة؛ فحرصهم على المصداقية، وانتقائهم للوقت المناسب، واختيار المشتري الأنسب للبائع الملائم والعقار الأمثل، وهو ما يسهم في نجاح القطاع العقاري بشكل عام؛ لأن اسلوب عمل شركات الوساطة العقارية قائم على استخدام منهج علمي منظم وواقعي، وليس وليد الصدفة، وهو النهج العلمي الذي يزيد من ثراء القطاع وتنوعه، ويسهم في ابتكار أساليب منظمة وحديثة، وبالتالي يرفع من احتمالية عملية البيع. والمعترف به أن استراتيجيات التسويق المرتبطة بالتسعير تؤثر بقوة على الوقت في السوق.
أهمية الاستعانة بالوكيل العقاري
الوسيط العقاري يمثل مصلحة المستثمر، ويساعد المشتري على الوصول لما ينشده من خلال منحه التوجيه الصحيح خلال المعاملة من بدايتها، ويوفر عليه الوقت والجهد والمال، وتتضمن النصائح:
- معرفة أكبر بالسوق
- الاستشارة القانونية
- عملية إتمام الصفقات
- العلاقات
ويجب على المشترين والباعة المطالبة بخدمات عقارية متطورة، ونصائح وتوجيهات عملية وعلمية، وألا يسمحوا بأي تقصير في الخدمات التي تُقدَّم إليهم.
تأثير تقييمات العملاء على سمعة الوكيل العقاري
تقوم الصناعة العقارية على الأخلاقيات، والالتزام بأخلاق المهنة لا يقتصر فقط على التقيد بالقوانين، وإنما يجب أن ينبع من الالتزام والمسؤولية، بحيث يتم اتخاذ القرار بحكمة وحنكة، والمصداقية عنصر أساسي لاستمرارية المهنة ونجاحها، وأي طعن من قبل العملاء في الوكيل العقاري يمثل خسارة للمهنة والقطاع بشكل عام، وعلى النقيض فإن بناء الوكيل العقاري لسمعة إيجابية من خلال مشاركة تقييمات وتجارب عملاء سابقين. يسهم في تعزيز مكانة الوكيل، وازدهار دوره في المجال، وإبراز تأثيره وخدماته على ارتقاء الصناعة، ورضا العملاء من باعة ومشترين.
وهو ما يتطلب التزام الوكيل العقاري بالمصداقية خلال أدائه لعمله، وألا ينقل إلا المعلومات الدقيقة لكافة الأطراف المعنية في الصفقة، وبهذه الطريقة، تخدم أخلاقيات الوكيل العقاري مهنته والمجال بأكمله، وقد تعارف الوكلاء على هذا النظام الأخلاقي ليكون مرشداً لمهنيي المجال العقاري في تلبية حاجات عملائهم وتعزيز الثقة داخل هذه الصناعة.
تقدم السوق العقاري داخل مصر
بات النشاط في القطاع العقاري داخل السوق المصري واضحاً ومتزايداً، وهو الرواج الناشئ نتيجة:
- كثرة المعروض وتنوع العقارات من وحدات سكنية بمختلف التصميمات والمساحات والميزانيات، ووحدات تجارية تخدم كافة المهن والاستثمارات.
- تزايد الطلب نتيجة النمو السكاني، وكذلك كثرة الوافدين من مقيمين من خارج البلاد ومستثمرين أجانب.
- الثراء والتنوع الكبير في المواقع الجغرافية داخل مصر، من العاصمة الإدارية الجديدة إلى الساحل الشمالي والعلمين، وغيرهم من المدن الجديدة التي يجري تطويرها على قدم وساق، وضواحي المحافظات المختلفة، وذلك بهدف نشر التوسع الحضري.
- الطفرة الملحوظة في المجمعات السكنية الحديثة والمتطورة والمباني التجارية الذكية
وفي الختام يمكننا القول أن دور الوكيل العقاري هو دور جوهري في نجاح المعاملة التجارية، وإثراء الصناعة وتطويرها، وتحسين تجربة البائع والمشتري.